محركات الصواريخ هي آلات رائعة تطلق المركبات الفضائية إلى الفضاء. ولكن ماذا لو كان لدينا آلة عملاقة يمكنها دفع شيء ما عالياً بما يكفي ليكون في الفضاء الخارجي؟ تتطلب هذه المحركات الرائعة وقودًا متخصصًا لتمكين الحركة بسرعة وقوة. يطلقون على هذا الوقود اسم الوقود الدافع. الوقود الدافع عبارة عن مزيج من المواد الكيميائية الخاصة المحترقة التي تولد الكثير من الطاقة. وكلما زادت الطاقة التي ينتجها الوقود، كلما كان الصاروخ قادرًا على السفر أعلى وأسرع.
عندما تحرق محركات الصواريخ وقودها، فإنها تنتج دفعة قوية تُعرف باسم الدفع. وتكون هذه الدفعة قوية للغاية لدرجة أنها قادرة على رفع الصواريخ الثقيلة عن الأرض وإطلاقها إلى السماء. إنها أشبه بشبكة قفز خاصة تسمح للصاروخ بالقفز طوال الطريق إلى الفضاء الخارجي! يختلط الوقود ويحترق بسرعة كبيرة مما ينتج عنه كمية هائلة من الطاقة التي تدفع الصاروخ إلى الأعلى.
SpaceX هي شركة متخصصة في تصنيع الصواريخ. وهي تصنع بعضًا من أقوى الصواريخ على وجه الأرض. محركاتها الصاروخية قوية للغاية وفعالة للغاية. تستطيع الصواريخ التي تحملها نقل المركبات الفضائية والأقمار الصناعية إلى ارتفاعات كبيرة في الفضاء. SpaceX مليئة بعلماء الصواريخ الذين ينجحون في حل مشكلة كبيرة وصنع عدد كبير من الآلات الرائعة.
كان إطلاق صاروخ إلى الفضاء صعبًا ومكلفًا للغاية في الماضي. كان الأمر أشبه بمحاولة تجميع أحجية عملاقة باهظة الثمن حقًا. لكن سبيس إكس توصلت إلى كيفية إطلاق الصواريخ بتكلفة أقل وبسهولة أكبر. لقد ابتكرت محركات صاروخية قابلة لإعادة الاستخدام. تخيل أن يكون لديك سيارة تستمر في قيادتها بدلاً من شراء سيارة جديدة في كل رحلة.
وتستخدم سبيس إكس وقودًا مشابهًا يُعرف باسم RP-1. وهو نوع نظيف من الكيروسين يحترق جيدًا. ويجمعون هذا الوقود مع الأكسجين السائل لإنشاء مصدر طاقة قوي. هذه المحركات الصاروخية صغيرة وخفيفة الوزن - مما يعني أنه يمكن مناورتها بسهولة. إنها مثل امتلاك آلة عالية الطاقة محمولة ومريحة.
بدأت شركة سبيس إكس بشيء صغير، وهو محرك ميرلين. كان هذا المحرك خفيف الوزن وقويًا، ومثاليًا للتواجد في الفضاء. كان الأمر أشبه بمحاولتهم الأولى لصنع محرك صاروخي عظيم. ثم قاموا ببناء صاروخ فالكون 9، الذي يحتوي على تسعة محركات ميرلين تعمل في انسجام. والجزء الأكثر روعة في فالكون 9 هو أنه يمكن أن يهبط وإعادة استخدامه - على غرار الطائرة التي تسافر عدة مرات.
الآن، تعمل شركة سبيس إكس على تطوير صاروخ جديد، ستارشيب. وسوف يمتلك هذا الصاروخ محرك رابتور القوي. وهذا الصاروخ الجديد قادر على حمل حمولات أكبر بكثير إلى الفضاء. وهو يفتح الكثير من الاحتمالات، فهو أشبه بصاروخ يساعد في نقل الناس إلى كواكب أخرى، إنه أشبه بآلة أحلام.